حشرة النغف أو كما تسمى باسم الدودة الحلزونية والتي تتواجد بشكل كبير في المناطق الاستوائية أو تحت الاستوائية في كل قارة أفريقيا وقارة آسيا كما أن حجمها يبلغ ثلاثة أضعاف من أحجام الذباب المنزلي، تتسب هذه الحشرة في الكثير من الاضرار الاقتصادية في الإنتاجات الحيوانية فهي تساهم في فقدان وزن الحيوانات وقلة إنتاجه بالإضافة لزيادة تكاليف العلاج وقد تؤدي إلى موت الحيوانات أيضًا.
أين تُصيب حشرة النغف الإنسان وما هي أعراضها؟
- تقوم الدودة الحلزونية أو حشرة النغف بإصابة الإنسان والحيوان بداء يسمى النغف أي التدويد الإجباري للأنسجة، وتتواجد أماكن الإصابة في الإنسان في العين والأذن والجلد والجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي وأماكن الجروح.
- وتكون أعراضها على شكل جروح جلدية شديدة الحكة ومن ثم يتم تطورها إلى ما يتشابه مع الدمل كما أنها تكون شديدة الألم، ومن ثم تتقيح هذه الجروح ومنها يتم خروج إفرازات الصديد، وفي حالة إصابة الجهاز الهضمي للإنسان فإنه يشعر بالألم في البطن، بالإضافة إلى الرغبة في التقيء والإسهال المستمر.
- وبالنسبة للحيوان فإن أعراضه تظهر على هيئة قرح جلدية بالإضافة إلى إفرازات صديدية كريهة الرائحة، كما أنه يتسبب بفقدان شهية للحيوان مع الضعف بشكل عام لحيوانات وحدوث التهابات بكتيرية مع تلوث في الدم.
- وفي أثناء تغذي اليرقات على الجرح فإنه يكبر ويتسع ببطء مما يؤدي لذوبان الأنسجة الحية للحيوان المُصاب وفي بعض الحالات قد يظهر العظم بشكل عاري أمام العين، وفي حالة عدم المعالجة وخاصةً في حالة الإصابة الشديدة والمتكررة فإن اللحم يتآكل ويتساقط مما يؤدي إلى موت الحيوان.
التأثيرات المرضية عند الحيوان
تتواجد تأثيرات مرضية لدى الحيوان والتي من أهمها التأثير المهيج والذي تحدث نظرًا للحركة اللولبية لليرقات التي يتواجد بها أشواك وبالتالي يحدث هياج لدى الحيوان مما يدفعه لحك المنطقة التي تم إصابته بها في أي جسم صلب أمامه كمحاولة للتخلص من اليرقات، ويتواجد التأثير التهتكي والذي يحدث نتيجة لتهتك الأنسجة وتمزقها من خلال زوج من الخطافات التي تتواجد بداخل فم اليرقة مما يؤدي لظهور السوائل الصديدية التي تتسم برائحتها الكريهة، كما يتواجد التأثير السمي حيث تتسمم وتتف الأنسجة بسبب إفراز هذه اليرقات لفضلاتها بداخل الجرح.
وهناك ما يدعى بالتأثير الثانوي والذي يتم حدوثه بسبب غزو العديد من الانواع المختلفة من البكتيريا ومن أهمها Protus mirabilis، بالإضافة إلى بعض من أنواع الفطريات للجروح المصابة بيرقات الدودة الحلزونية مما يتسبب في حدوث بعض المضاعفات والتي قد تؤدي إلى موت الحيوان في النهاية.
كيف يمكن التخلص من التدويد الذي ينتج عن حشرة الغنف عند الحيوان
- يمكن التخلص من التدويد عن طريق استخراج الدودة من سطح الجلد وذلك من خلال منع وصول الهواء لها باستعمال بعض من المواد مثل الفازلين ومن الممكن أن تُنزع بالجفت الطبي، ومن ثم يتم تنظيف الجرح، بالإضافة إلى أنه من الممكن استخدام التخدير الموضعي والقيام بنزع هذه اليرقات بداخل الجروح، من الممكن رش الجرح المصاب عن طريق المضادات الحيوية.
- ويُنصح حقن الحيوانات المصابة بالإيفوماك، بالإضافة إلى القيام بعزل الحيوانات المصابة عن الحيوانات السليمة، كما يتوجب الاهتمام بالحيوانات بشكل مستمر والمتابعة مع الطبيب البيطري حتى يتم شفائها.
ومن هنا نكون قد قمنا بشرح كل ما يخص حشرة النغف أو كما يسميها البعض الدودة الحلزونية والتي تعتبر من أخطر الحشرات حيث أنها تُصيب الإنسان والحيوان بداء النغف مما ينتج عنه العديد من الأعراض والإضرار الصعبة التي قمنا بذكرها بشكل تفصيلي.
مواضيع ذات صله